أكد الفريق "عبد المنعم التراس" رئيس الهيئة العربية للتصنيع علي متابعة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" وتوجيهاته لتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا في مجال صناعة السيارات بكافة أنواعها بالشراكة مع الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال .
جاء هذا خلال زيارة وفد شركة "ميتسوبيشي موتورز" اليابانية العالمية وبحضور شركة "دايموند إنترناشونال موتورز"
تأتي تلك الزيارة في إطار إستراتيجية "العربية للتصنيع" لتوسيع آفاق الشراكات والتعاون مع كبري الشركات العالمية وفقا لأحدث نظم الثورة الصناعية الرابعة وزيادة فرص الإستثمار في مصر.
تناولت المباحثات, الإمكانيات التصنيعية بالهيئة العربية للتصنيع وما تتمتع به "ميتسوبيشي" من خبرات في مجال صناعة السيارات, ووسائل النقل صديقة البيئة .
كما تم عرض رؤية الهيئة العربية للتصنيع بشأن تعميق التصنيع المحلي من خلال التعاون مع الشركة اليابانية وتحديد آليات تعزيز التعاون والإتفاق علي تبادل الزيارات للتعرف علي الإمكانيات والإحتياجات وإمكانية نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة في صناعة السيارات .
في هذا الصدد,أشار"التراس "إلي تطلع العربية للتصنيع لعقد شراكة وتعاون حقيقي مع شركة "ميتسوبيشي" وإطلاق مشروعات استثمارية مشتركة في قطاع صناعة السيارات, مشددا علي تنفيذ توجيهات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" للهيئة بنقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي في مجال صناعة السيارات والتحول من التجميع إلي التصنيع بالتعاون والشراكة مع الخبرات العالمية .
وأضاف أنه تم الإتفاق علي تحديد مجالات للتعاون المشترك في مجال صناعة السيارات "البيك آب "بكابينة منفردة ومزدوجة وتعميق الصناعات المغذية للسيارات , بالإضافة إلي التدريب والتأهيل للكوادر البشرية وفقا لأحدث نظم التدريب المتطورة , مؤكدا الإتفاق علي زيادة نسب المكون المحلي تدريجيا والقيمة المضافة.
وذكر "التراس" أهمية ضخ استثمارات جديدة في مجال صناعة المركبات والصناعات المغذية لها، ورفع كفاءة العمالة التي تحتاجها هذه الصناعات لرفع مستوى التنافسية بهذا القطاع ووضع مصر علي خريطة الإستثمار العالمية بما يحقق صالح المستهلك عبر توفير احتياجات السوق المحلي بجودة عالية وأسعار تنافسية ,مؤكدا أن مصر لديها مقومات تنافسية جاذبة يأتي فى مقدمتها العمالة الماهرة، وهو ما يجعل من الممكن أن تصبح مصر مركزا لتصدير السيارات لدول المنطقة بتكلفة تنافسية
كما أوضح أننا نستهدف تلبية إحتياجات السوق المحلي من خلال منتجات تلائم الأجواء والطرق في مصر ثم التصدير للأسواق العربية والأفريقية والأوروبية للإستفادة من الإعفاءات الجمركية التي تتمتع بها مصر من خلال الاتفاقات التجارية المبرمة بين مصر وعدد من الدول والتكتلات الإقتصادية حول العالم.
من جانبهم , أشاد السيد " كاتو تاكاو " رئيس شركة "ميتسوبيشي موتورز"بتوجه الحكومة المصرية نحو توطين صناعة السيارات وتقديم حوافز متعددة للمستثمرين, مؤكدا أن السوق المصري كبير وواعد ويشكل أهمية إستراتيجية للمنطقة العربية والإفريقية.
وأضاف أن شركة "ميتسوبيشي" تتطلع لتوطين التكنولوجيا الحديثة للمشروعات التي تنفذها الشركة بمصر , بالإضافة إلي تدريب كوادر مصرية على هذه التكنولوجيا الحديثة في صناعة السيارات وهو ما رحب به الفريق "التراس" موضحا أن توجيهات القيادة السياسية واضحة في هذا المجال وهي توطين صناعة السيارات بكافة قطاعاته في مصر.
وأشار السيد " طلال أنور الملا" الرئيس التنغيذي لمجموعة الملأ القابضة ورئيس مجلس إدارة شركة" دايموند إنترناشونال موتورز" إلي أهمية الإستفادة من القاعدة الصناعية المتطورة بالهيئة العربية للتصنيع لتحقيق الشراكة والتعاون في العديد من أوجه التصنيع ,مشيدا بالإمكانيات التصنيعية والفنية للهيئة العربية للتصنيع وثراء وتنوع منتجاتها وما لديها من كوادر بشرية مدربة علي مستوي عال من الكفاءة إلي جانب ما تتميز به من دقة وكفاءة في تنفيذ المشروعات التي تسند إليها وتسليمها في التوقيتات المحددة.